للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو الذي يرثي زيدا في قصيدة طويلة:

ألا عين جودي ثم جودي … بدمعك ليس ذا حين الجمود

ولا حين التجّلّد فاستهلّي … وكيف جمود دمعك بعد زيد

أبعد ابن النبيّ أبي حسين … صليبا بالكناسة فوق عود

يظل على عمودهم ويمسي … بنفسي أعظم فوق العمود

تعدى المترف الجبار فيه … فأخرجه من القبر اللحيد

دعاه معشر غرّوا أباه … حسينا بعد توكيد العهود

قالوا: ولما فرغ يوسف من أمر زيد صعد منبر الكوفة فشتم أهلها وقال: يا أهل المدرة الخبيثة، والله ما يقعقع لي بالشّنان، ولا تقرن بي الصعبة، لقد هممت أن أخرب بلدكم وأن أحربكم بأموالكم، والله ما أطلت منبري إلا لأسمعكم عليه ما تكرهون، فإنكم أهل بغي وخلاف.

ولقد سألت أمير المؤمنين أن يأذن لي فيكم ولو فعل لقتلت مقاتلتكم وسبيت ذريتكم، إن يحيى بن زيد ليتنقل في حجال نسائكم كما كان أبوه يفعل وما فيكم مطيع إلا حكيم بن شريك المحاربي، و والله لو ظفرت بيحياكم لعرقت خصيتيه كما عرقت خصيتي أبيه.

وكتب إلى هشام في أهل الكوفة، فكتب إليه: أهل الكوفة أهل سمع وطاعة، فمر لهم بأعطياتهم. فقال: يا أهل الكوفة، إن أمير المؤمنين قد أمر لكم بأعطياتكم فخذوها لا بارك الله لكم فيها.

وكان شريك بن حكيم سعى بزيد.

ورأت امرأة على زيد بردا حسنا وذلك قبل خروجه، فسألت زوجها أن يشتري لها مثله فقال: