للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سليم، وأخذ ما في بيت المال، فوجه نصر بن سيار إليه سلم بن أحوز المازني من تميم صاحب شرطته فقاتله في يوم جمعة إلى وقت الصلاة ثم تحاجزوا، ودخل يحيى وأصحابه مبقلة ليتوضأوا للصلاة ويصلوا فكارّ عليهم سلم الخيل وهم غارون فقتلهم، وشد رجل من كندة يقال له سورة بن محمد على يحيى فقتله واحتز رأسه وأتى نصرا به، فبعث به إلى الوليد بن يزيد فنصبه بدمشق.

قال الشاعر في يحيى حين حمل مكبلا:

أليس بعين الله ما تصنعونه … عشيّة يحيى موثق في السلاسل

كلاب تعاوت لا هدى الله أمرها … فجاءت بصيد لا يحلّ لآكل

وبعضهم يقول: صلب بالطالقان، وذلك غلط.

المدائني قال: كان زيد بن علي يقول: اطلب ما يعنيك واترك ما لا يعنيك، فإن في ترك ما لا يعنيك دركا لما يعنيك، وإنما تقدم على ما قدّمت لا على ما أخّرت. وآثر ما تلقاه غدا على ما لا تلقاه أبدا.