وقتل سلم بن أحوز بجرجان حين قدمها قحطبة وهو يريد العراق، وسلم هو الذي قتل جهم بن صفوان صاحب الجهمية بمرو.
حدثني محمد بن الأعرابي قال: قتل يحيى بالجوزجان، وصلب في طاق بها، فلم يزل مصلوبا حتى ظهر أمر أبي مسلم بخراسان، فأمر به فأنزل وووري وتولى الصلاة عليه ودفنه وتتبع جميع من قاتله فقتلهم إلا من أعجزه منهم، وسود أهل خراسان.
وقال أبو عبيدة: هرب يحيى ومعه زهير بن محمد العامري فأخفاه في قرية لعبد الملك بن بشر بن مروان فطلب فلم يقدر عليه، فلما سكنت الأفوه مضى إلى خراسان، وكان معه أبو نميلة مولى بني عبس وكان دليل نصر بن سيار عليه.
وحدثني علي بن الأثرم عن أبي عبيدة معمر بن المثنى عن أبي جنادة العدوي، قال: خرج أبو مسلم في رمضان للطلب بدم يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ﵈، فعقد لواء أسود، وخرج ومن معه مسوّدين كما يلبس للإحداد، وكان ذلك أول سواد رأيناه فاقشعررنا منه.
وحدثني أبو مسعود الكوفي قال: هرب يحيى بن زيد فاستخفى ولم يقدر يوسف بن عمر عليه، وانطوى عنه خبره، فلما كف عنه الطلب مضى إلى خراسان، فدل نصر بن سيار عليه فكتب إلى عامله على بلخ فأخذه وحمله إلى نصر في الحديد، فقال له نصر: ارحل عن خراسان إلى حيث شئت فإن أباك قتل أمس وأنا أكره أن أقتلك اليوم أو أعرضك للقتل، فلم يقبل قوله وأتى نيسابور فاجتمع إليه قوم فقتل عاملها وهو رجل من بني