للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن الكلبي: كان خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد مع ابن الحنفية، وكان المهاجر أبوه قتل مع علي بصفين، فأخذ عبد الله بن الزبير خالد بن المهاجر فعلق في عنقه زكرة (١) مملوءة شرابا، ثم ضربه الحد، فقال ابن الحنفية: ان ابن الزبير لرحب الذراع بما يضره.

وكان ابن الحنفية يقول: إنما يأمن في غده من خاف الله في يومه.

وكان يقول: شر عادات المرء اتباعه هواه.

المدائني قال: قال رجل لابن الحنفية وهو بالشام: أعليّ أفضل أم عثمان؟ فقال: اعفني، فلم يعفه فقال: أنت شبيه فرعون حين سأل موسى فقال: ما ﴿بالُ الْقُرُونِ الْأُولى * قالَ عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ﴾ (٢) فصاح الناس بالشامي: يا شبيه فرعون، حتى هرب إلى مصر.

وروي عن ابن الحنفية أنه قال: من لم يستعن بالرفق في أمره أضر الخلق بعمله.

وولد لمحمد بن الحنفية، ويكنى أبا القاسم: الحسن بن محمد لا بقية له وأمه جمال بنت قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي، وأمها درة بنت عقبة من الأنصار، وهو أول من تكلم في الإرجاء (٣)، وكان ناسكا مات في خلافة عمر بن عبد العزيز. وأخوه لأمه الصلت بن سعد بن الحارث بن الصمة من بني النجار من الأنصار.

وعبد الله بن محمد ويكنى أبا هاشم. وجعفر الأكبر. وحمزة. وعلي، لأم ولد تدعى نائلة.


(١) - الزكرة: زق للخمر والخل. القاموس.
(٢) - سورة طه - الآيتان:٥١ - ٥٢.
(٣) - في المكتبة الظاهرية رسالة مخطوطة بالارجاء منسوبة له.