للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا يغشاه ولا يأتيه، وسأل قوم من الشيعة من أهل الكوفة عن خبره فأعلموا أنه بمكة، فشخصوا إليه وكانوا سبعة عشر رجلا وهم: معاذ بن هانئ بن عدي ابن أخي حجر بن عدي الكندي، ومحمد بن يزيد بن مزعل الهمداني ثم الصائدي، ومحمد بن نشر الهمداني، وأبو المعتمر حنش بن ربيعة الكناني، وأبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني، وهانئ بن قيس الصائدي، وصخير بن مالك المزني، وسرح بن مالك الخثعمي، والنعمان بن الجعد الغامدي، وشريح بن احناء الحضرمي، ويونس بن عمرو بن عمران الجابري من همدان، وعبد الله بن هانئ الكندي، وهو الذي قتل بعد ذلك مع المختار، وجندب بن عبد الله الأزدي، ومالك بن حزام بن ربيعة، قتله المختار بعد بجبانة السبيع، وهو ابن أخي لبيد بن ربيعة الشاعر، وقيس بن جعونة الضبابي، وعبد الله بن ورقاء السلولي.

فبعث عبد الله بن الزبير إلى ابن الحنفية بعد انصراف أهل الشام من مكة مع الحصين بن نمير السكوني، وموت يزيد بن معاوية: أن هلمّ فبايعني. فأبى عليه، وبايع الناس ابن الزبير بالمدينة والكوفة والبصرة، فأرسل إليه أن الناس قد بايعوا واستقاموا فبايعني. فقال له: إذا لم يبق غيري بايعتك.

وبعث إلى السبعة عشر الكوفيين فسألهم عن حالهم وأمرهم بالبيعة له، فقالوا: نحن قوم من أهل الكوفة اعتزلنا أمر الناس حين اختلفوا، وأتينا هذا الحرم لئلا نؤذي أحدا ولا نؤذى، فإذا اجتمعت الأمة على رجل دخلنا معهم فيما دخلوا فيه، وهذا مذهب صاحبنا، ونحن معه عليه وله صحبناه.