وأمينة، وأم عيسى تزوجها ابن حسن بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، ولبابة تزوجها ابن قثم بن العباس بن عبيد الله بن العباس وهن لأمهات أولاد. وذكر أبو اليقظان، أن أمينة ماتت ولم تزوج.
حدثني عباس بن هشام عن أبيه عن عوانة بن الحكم عن أبيه قال:
دخل عبد الملك بن عبد الله بن نديرة العذري على الوليد بن عبد الملك فسأله حمالة لزمته فمنعه إياها وزبره وقال: أنت صهر لطيم الشيطان، يعني عمرو بن سعيد الأشدق، فقال: أنا صهر أبي أميّة عمرو بن سعيد، وكانت عند عمرو أم حبيب بنت حريث بن سليم العذري من بني رزاح فولدت له أمية، وسعيدا، فأنشأ العذري ينشد شعر يحيى بن الحكم بن أبي العاص:
وما كان عمرو عاجزا غير أنه … أتته المنايا بغتة وهو لا يدري
فلو أن عمرا كان بالشام زرته … بأغوارها أو حلّ يوما على مصر
فقالت أم البنين بنت عبد العزيز امرأة الوليد، وهي جالسة خلف الستر: يا أمير المؤمنين، من هذا الأحمق؟ فقال العذري، يعرّض بأبيها عبد العزيز بن مروان وكان ضربه في الخمر:
وددت وبيت الله أني فديته … وعبد العزيز يوم يضرب في الخمر
فقالت: أجرأة عليك؟ قال: كفّي قبل أن يأتي بخيط باطل، وكان قد قيل في هذا الشعر:
غدرتم بيحيى يا بني خيط باطل … وكلكم يبني البيوت على غدر