للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الناس إليه، فقال: وأي عجب في الفيل؟ انما العجب أن تروني وقد قلبت دولة وقمت بدولة.

وقال غير ابن الكلبي: كانت أمّه أمة لبني معقل، وكان أبوه من أهل ضياعهم فأتى الكوفة معهم فابتيع للامام، وذكر بعضهم أنه من أهل أصبهان وأن رجلا من ضبّة اختدعه وهو صبي فأقدمه الكوفة، وقيل أيضا إن أباه كان من أهل بابل أو خطرنية (١) وكيلا للعجليين وكان اسمه زاذان بن بنداد هرمز، وأمه وشيكة، فقدم العراق مع عيسى بن معقل فكان يخدمه في سجن الكوفة ويسمع قول الشيعة، فمال إليهم، وقوم يزعمون أنه كان يسمى ابراهيم وكان يقال لأبيه عثمان، وأنه من ولد كسرى، وأن الامام كان يبعثه إلى خراسان.

وذكر بعض ولد قحطبة أنه كان عبدا للعجليين فأسلموه إلى أبي موسى، فتعلم منه السراجة، فابتيع للإمام بسبعمائة درهم، وأهدي إليه، وان اللذين أهدياه: سليمان بن كثير ولاهز بن قريظ.

وحدثنا المدائني عن شهاب بن عبد الله قال: كان أبو مسلم يختلف الى خراسان، يبعثه الإمام بكتبه إلى سليمان بن كثير فيشخص على حمار له، فقال خادم لسليمان: لقد جاءنا مرة فلم نعرض عليه الطعام، فلامنا سليمان على ذلك، وكان أصغر عندنا من أن نلتفت اليه.

قالوا: ووجه إبراهيم أبا مسلم إلى خراسان، وكتب إلى من بها من أوليائه بالسمع والطاعة له، وإلى أبي حفص سليمان بن سلمة الداعية يعلمه


(١) - خطرنية: ناحية من نواحي بابل العراق. معجم البلدان.