للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هرب فصار إلى نهاوند فأمنه قحطبة وفتح نهاوند، وقال قوم: كان بنو نصر بن سيار بها فقتلهم، والثبت أنهم قتلوا بأصبهان.

وبلغ عامل حلوان وهو عبيد الله بن العبّاس الكندي خبر أصبهان ونهاوند، فهرب فلم يلق كيّدا.

ووجه قحطبة عبد الملك بن يزيد الأزدي - أبا عون، ومالك بن الطوّاف في أربعة آلاف إلى شهرزور، وبها عثمان بن سفيان، وهو على مقدمة عبد الله بن مروان بن محمد فناهضا عثمان فقتلاه، وذلك في العشر من سنة احدى وثلاثين ومائة.

وبلغ قحطبة أن ابن هبيرة بالدسكرة يريده، فعدل إلى راذان فعبر القاطول ثم أتى العلث فعبر في السفن، ثم أتى أوانا، ثم الأنبار ثم مليقيا من الفلّوجة، ثم قدّم قحطبة أمامه الحسن بن قحطبة وهو يريد الكوفة، فواقعه ابن هبيرة، ومعه محمد بن نباتة بن حنظلة، وحوثرة بن سهيل الباهلي، فهزمهم أهل خراسان وفقد قحطبة، فيقال ان قوما من الطائيين دلّوه على مخاضة فغرق فيها، ويقال بل وجد مقتولا فدفنه أبو الجهم بن عطية، وكانت الواقعة بفم الزابي من الفلّوجة، ويقال: وجد مقتولا وإلى جانبه حرب بن سلم بن أحوز وقد اختلفا ضربتين فقتل كل واحد منهما صاحبه.

وقال أحلم بن إبراهيم بن بسام: أنا قتلت قحطبة، نظرت إليه واقفا فذكرت شيئا كان في نفسي عليه فقتلته، ويقال انه سقط من جرف وقد اعترم به فرسه فغرق، وقال سلم مولى قحطبة: جزنا المخاضة التي دلّنا الطائيون عليها فقاتل ليلا فوجد فرسه عائرا فلم يدر ما خبره. وزعموا أن معن بن