قيس بن الصلت بن حبيب السلمي، ودار ابن رالان ودار بشر بن هلال بن أحوز، ودورا من دور المضرية. وكان بسّام قد ولي الأهواز من قبل أبي سلمة الداعية.
وقال المدائني: هدم هذه الدور سفيان حين ولي البصرة بعد أن سكنت الفتنة. وقدم عبد الصمد بن علي فأخذ بيعة أهلها.
ولما خرج سلم من البصرة كتب أبو العباس إلى داود بن علي وهو عامله على الحجاز يأمره بطلبه، فوجه في طلبه فلم يقدر عليه، وبعث سلم إلى أبي العبّاس ببيعته مع محمد بن سعد الأنصاري وكتب يذكر طاعته وأنه استخلف على البصرة رجلا من بني هاشم لميله إليهم، فقال: لو أقام لنفعه ذلك، وكتب له أمانا وأمره بالظهور والقدوم. وكتب سفيان إلى أبي العباس مع سليمان بن أبي عيينة يعلمه ما كان من مبادرته إلى الطاعة والتسويد ويشكو اجتماع مضر عليه، فقال أبو سلمة: يكتب عهد سفيان على البصرة، فكتب له عهد من أمير المؤمنين أبي العباس بولايتها، فلما قتل أبو سلمة أمر أبو العباس بعزل سفيان وقال: هو من عمال الناكث أبي سلمة، وولّى البصرة عمر بن حفص هزارمرد، ثم ولّى سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس.
وقال أبو عبيدة: اتى سلم البادية فأقام في قومه وولد له، ثم أتاه أمان أبي العباس عن غير طلب منه له فأقبل إلى البصرة حتى نزل في دار أبي سفيان بن العلاء ليلا، وبعث إلى سليمان بن علي يعلمه مكانه، وقد كان كتاب أبي العباس ورد عليه بإيمانه وأخذ البيعة عليه، فغدا على سليمان فأمنه وأخذ عليه البيعة، فاعترضه محمد بن أبي عيينة بن المهلب فقال: أصلح الله