-قال الواقدي: وأما قوله ﴿فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ،﴾ فيقال ودعة كانت في رقبتها. وقال: حدثني بذلك معمر، عن قتادة. قال: ويقال:
سلسلة من نار.
- قالوا: ولما أظهر رسول الله ﷺ دعوته، جعل أبو بكر يدعو ناحية سرا، وكان سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل على مثل ذلك، وكان عثمان على مثل ذلك، وكان عمر يدعو علانية، وكان حمزة بن عبد المطلب، كذلك، وكان أبو عبيدة يدعو، حتى فشا الإسلام بمكة، وأظهر كفار قريش البغي على رسول الله ﷺ، والحسد له، وكان الذين يبدون صفحتهم في عداوته وأذاه، ويشخصون به، ويخاصمون ويجادلون ويردّون من أراد الإسلام عنه: أبا جهل بن هشام، وأبا لهب، والأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة - وهو ابن خال رسول الله ﷺ والحارث بن قيس بن عدي السهمي - الذي كان كلما رأى حجرا أحسن من الذي عنده أخذه وألقى ما عنده - وفيه نزلت: ﴿أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ﴾ (١)، وهو ابن الغيطلة، والوليد بن المغيرة، وأمية وأبي ابني خلف الجمحيين، وأبا قيس بن الفاكه بن المغيرة، والعاص بن وائل السهمي، والنضر بن الحارث العبدري، ومنبه ونبيه ابني الحجاج السهميين، وزهير بن أبي أمية المخزومي، والسائب بن أبي السائب - واسمه صيفي - بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، والأسود بن عبد الأسد المخزومي، والعاص بن سعيد بن العاص، وعدي بن الحمراء الخزاعي، وأبا البختري العاص بن هاشم [بن الحارث] بن أسد بن عبد العزي، وعقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية، والأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى، وابن الأصدى