وقال: إن أبا جعفر دعاني إلى عبادته وأسرف في القول، فأشخص المنصور إليه المهدي ومعه خازم بن خزيمة فقاتله خازم فظفر به.
المدائني قال: لما مات أبو داود خالد بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن قعبل بن ثابت بن سالم بن حذلم بن الحارث بن عمرو بن سالم بن الحارث بن عمرو بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة، كتب المنصور إلى أبي عصام عبد الرحمن بن سليم بولاية خراسان، ثم عزله بعد أربعين يوما، واستعمل عبد الجبار بن عبد الرحمن بن زيد بن فيل بن قيس بن زيد بن جابر بن رافد بن سبالة بن عامر بن عمرو بن كعب بن الحارث - وهو الغطريف الأصغر - بن عبد الله بن الغطريف الأكبر - واسمه عامر - بن بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد - واسمه ذر - بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وكان عبد الجبار يتشيّع فسار سيرة حسنة ونظر في أمر الخراج وقوّى الدعوة، ثم كتب إلى المنصور يسأله الإذن في حمل عياله فلم يأذن له في ذلك فدسّ إلى قوم من عمال أبي داود وغيرهم ممن كان مخالصا للعباسيين فقتلهم.
وصار إليه علج ينظر في النجوم، فقال له: إنك ستغلب على خراسان وغيرها وتنال ملكا عظيما، فكتب رجل من عيون المنصور ونصحائه إلى المنصور إنه قد نغل الأديم، فقال لأبي أيوب المورياني، كاتبه ووزيره: ما تراه يقول؟ قال:
يخبرك أن عبد الجبار على الخلع، فقال: ما ترى؟ قال: تكتب إليه أنك تريد الغزو برجال خراسان ووجوه أهلها وتأمره بتوجيههم إليك، ففعل. فكتب إليه عبد الجبار: إن الترك قد جاشت وخراسان محتاجة إلى رجالها. فكتب المنصور