إليه: إني بخراسان أعنى منيّ بغيرها فإن أحببت أن يوجه إليك أمير المؤمنين رجالا ممّن قبله فعل، وإنما أراد أن يوجه إليه من الجند من يلطف لأخذه.
فكتب: إن خراسان مجدبة فليتها تقوم بمن فيها من الرجال وتحملهم، وأظهر الخلع وقال: ان أبا جعفر دعاني إلى عبادته، وشتمه، وحضّ على طاعة آل أبي طالب ووجه إلى ابراهيم بن عبد الله بن حسن، وهو مستخف يسأله أن يشخص إليه فلم يفعل، فنصب رجلا قال إنه إبراهيم بن عبد الله، وكان اسم الرجل يزيد. فولى المنصور المهدي خراسان ووجه معه خازم بن خزيمة، فأقام المهدي بالري ووجه خازما إلى خراسان.
وخرج على عبد الجبار، الحسن بن حمران مولى مطر بن وساج أخي بكير بن وساج، ودعا إلى المنصور وحضّ على التمسك بطاعته والوفاء ببيعته، ثم إنه غيّر وبدّل فبعث إليه خازم بن خزيمة من حاربه فقتله وأتى خازما برأسه.
وخرج على عبد الجبار، الأشعث أبو جابر بن الأشعث الطائي باشتيخن (١) ثم أتى بخارى فقتل عامل عبد الجبار عليها واصطفى أموال من قتل.
وكان عبد الجبار حبس حرب بن زياد الطالقاني من عجمها، ثم خلاه، ووجه إلى بلخ وكتب إلى عاملها في حبسه فحبسه فهرب، ودعا إلى خلاف عبد الجبار وأتى بداعية الطالبيين فقتله بالطالقان.
ولبس عبد الجبار البياض ومعه يزيد المدّعي أنه إبراهيم بن عبد الله، وكان مولى لبجيلة وعمّمه بعمامة سوداء، فخطب المدّعي في يوم جمعة، ودعا
(١) - من قرى صغد سمرقند، وبينها وبين سمرقند سبعة فراسخ. معجم البلدان.