دجلة، والأهواز، واليمامة، والبحرين، والسند، وكان أليف الرشيد وأنيسه وعديله إذا ركب جملا أو بغلا عليه قبّة، وكان جسيما، فإذا ركب مع الرشيد ثقّلت ناحية الرشيد بحجر أو بمثقلات رصاص.
وأمّا جعفر بن جعفر فقد ولي البصرة للرشيد وولايات، وهو صاحب الدار التي ببغداد عند الباب المعروف بباب النّقب وهي مطلّة على دجلة.
وأمّا زبيدة وهي أم جعفر، فتزوجها الرشيد، فولدت له محمد الأمين قتل ببغداد وهو خليفة، ثم ولي أمير المؤمنين المأمون بعده. وأنشدني أبو الأحوص المؤدب في الرشيد.
أبو أمين ومأمون ومؤتمن … أكرم به والدا برّا وبالولد
والمؤتمن وهو القاسم بن الرشيد، كان الثالث في ولاية العهد بعد محمد وعبد الله المأمون، فتوفي في خلافة المأمون، وكان محمد بن زياد الأعرابي مؤدبا لهارون ابنه.
وإبراهيم بن أبي جعفر المنصور وأمه الحميرية أيضا، توفي بالهاشمية ولا عقب له.
وسليمان بن أبي جعفر المنصور. ويكنى أبا أيوب ولي الموسم للرشيد، وولي البصرة والجزيرة والشام، وأمه فاطمة من ولد طلحة بن عبيد الله التيمي، صاحب رسول الله ﷺ.
وحدّثني من أثق به أن اسحاق بن سماعة المعيطي قال قصيدة طويلة يفخر ببني أميّة وبظفر معاوية وبيوم الحرة، وقال، وقد غزا الرشيد الروم وخلّف بالرافقة ابنه المأمون ومعه سليمان بن أبي جعفر، شعرا وهو:
يا طالبا من بني العباس فرصته … في الأمر دونكها إن كنت يقظانا