للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الهادي. وكان المهدي حين شخص إلى ما سبذان استخلف الربيع على بغداد. وتوفي موسى بعيساباذ من بغداد وصلى عليه الرشيد، فكانت خلافته سنة وشهرين، وفيه يقول الشاعر:

لما أتت خير بني هاشم … خلافة الله بجرجان

شمّر بالحزم سرابيله … تشمير لا غمر ولا وان

وأمّا هارون، فولي الخلافة في سنة سبعين ومائة، ومات بطوس (١) من خراسان في سنة ثلاث وتسعين ومائة وهو ابن خمس وأربعين سنة.

وقال أبو مسعود الكوفي: ولي هارون الرشيد الخلافة وله ثلاث وعشرون سنة، وكانت خلافته ثلاثا وعشرين سنة وتوفي ابن ست وأربعين.

وأما البانوقة فتوفيت صغيرة.

وأما علي بن المهدي فحج بالناس غير مرة ومات ببغداد، والقصر الذي يعرف بقصر ابن ريطة بقرب سوق يحيى نسب إليه، وولي البصرة. وأما عيسى فمات صغيرا.

وأما عبيد الله بن المهدي فولى أرمينية وولي الجزيرة.

وأما منصور بن المهدي فولي فلسطين وغيرها وحجّ بالناس وولي البصرة، ومال الناس إليه في أيام فتنة محمّد الأمين بن الرشيد ببغداد، فأبى أن يدخل فيها أو في شيء من أمرهم.

وأما ابراهيم ابن المهدي فإن ابنه هبة الله حدّثني أن محيّاة الطائفيّة أم ولد المنصور كانت بعثت بشكلة أم ابراهيم إلى الطائف فنشأت هناك ففصحت وقالت الشعر، وأنشدني لها شعرا في أخ كان له يقال له أحمد وهو:


(١) - هي مشهد الحالية في ايران.