مروان، وكان عمر أخوه أسن منه، فتزوج أمامة ومات أيضا في أيام عبد الملك.
قالوا: وكان اسلام حمزة ﵇ غضبا لرسول الله ﷺ، وذلك أن أبا جهل بن هشام آذى رسول الله ﷺ وأسمعه وشتمه، فأخبرت حمزة بذلك مولاة لابن جدعان التيمي، ويقال سلمى مولاة صفية بنت عبد المطلب، وقد انصرف من قنصه، وكان صاحب صيد، فقصد إلى أبي جهل فضربه بقوسه فشجه وقال: اتشتم ابن أخي وتضيمه وأنا على دينه، وشهد بشهادة الحق.
وقال الواقدي: نال أبو جهل وابن الأصدا الهذلي، وابن الحمراء ذات يوم من رسول الله ﷺ وآذوه، فبلغ ذلك حمزة، فدخل المسجد مغضبا فضرب رأس أبي جهل بقوسه ضربة أوضحت في رأسه، ثم أسلم، فعزّ به رسول الله ﷺ وذلك بعد دخول رسول الله ﷺ دار الأرقم بن أبي الأرقم، وفيها جدد البيعة على حمزة وعلى أخته صفية بنت عبد المطلب، وكان أسلم قبلها، وكان حمزة أسنّ من النبي ﷺ بنحو من أربع سنين.
وحدثني عباس بن هشام الكلبي عن أبيه عن جده عن أبي صالح قال: قال رسول الله ﷺ: «سألت ربي أن يعضدني بأحب عمومتي إليه، فعضدني بحمزة والعباس».
وروي أن النبي ﷺ قال:«إن الله أكرمني باسلام خيار أهل بيتي، فيميني حمزة، وشمالي جعفر».
وحدثني علي بن محمد المدائني قال: بلغني أن هالة بنت أهيب كانت تقول، وهي تعني حمزة: والله ما حملته وضعا ولا وضعته يتنا، ولا أرضعته غيلا، ولا أنمته على مأقة، وقد روي هذا القول عن أم تأبط شرا الفهمي. الوضع