للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والتّضع جميعا ان تحمله على استقبال الحيض، واليتن أن تخرج رجلاه قبل رأسه، والغيل: أن تسقيه لبنها وهي حامل، والمأقة البكاء.

وقال الواقدي: لما هاجر حمزة نزل مع رسول الله على مكتوم بن الهدم، ويقال على سعد بن خيثمة، وآخى رسول الله بينه وبين زيد بن حارثة مولاه، وإليه أوصى يوم أحد عند القتال. وكان أول لواء عقده رسول الله لواء حمزة. ويقال كان لواؤه ثانيا. وكان حمزة يوم بدر معلما بريشة نعامة، ويقال بصوفة بيضاء في صدره، وبارز يومئذ عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، فقال حمزة: أنا أسد الله ورسوله، فقال عتبة: أنا أسد الحلفاء، فقتله حمزة. وبارز علي ، الوليد بن عتبة بن ربيعة فقتله، وبارز عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، شيبة بن ربيعة فاختلفا ضربتين فارتثّ عبيدة وكرّ حمزة وعلي جميعا على شيبة فأجهزا عليه وتخلصا عبيدة فمات بالصفراء (١)، وقال بعضهم ان الذي بارز حمزة شيبة وان المبارز لعبيدة عتبة، وقتل حمزة وعلي يومئذ حنظلة بن أبي سفيان بن حرب وغيره، ونكيا في العدو نكاية شديدة، فقالت قريش: ما فعل الأفاعيل إلا أخو صفية وابنها وابن أخيها يعنون: حمزة، والزبير، وعلي بن أبي طالب .

وروى محمد بن اسحاق أن حمزة قتل يوم بدر: الأسود بن عبد الأسد المخزومي، وطعيمة بن عدي النوفلي بأمر النبي بين يدي النبي صبرا (٢).

علي بن محمد المدائني عن أشياخه قالوا: انصرف حمزة يوم بدر، ولعلي


(١) - الصفراء: واد قرب المدينة بينه وبين بدر مرحلة. المغانم المطابة.
(٢) - سيرة ابن هشام ج ١ ص ٥٣١،٥٢٨.