للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقد كان ركنا لنا راسيا … وليث الملاحم في البزّة (١)

يريد بذاك رضى أحمد … ورضوان ذي العرش والعزّة (٢)

وقال حسان ويقال كعب بن مالك:

بكت عيني وحقّ لها بكاها … وما يغني البكاء ولا العويل

على أسد الإله غداة قالوا … أحمزة ذاكم الرجل القتيل

أصيب المسلمون به جميعا … هناك وقد أصيب به الرسول (٣)

في أبيات.

وحدثني المدائني عن الوقاصي عن الزهري، قال: كان حمزة معلما يوم أحد بريشه نسر، فنظر إليه صفوان بن أمية وهو يهدّ الناس هدّا فقال: من هذا؟ قالوا: حمزه بن عبد المطلب، فقال: ما رأيت كاليوم رجلا أسرع في قومه.

حدثني محمد بن سعد والوليد بن صالح عن الواقدي عن أبي بكر بن أبي سبرة عن الحسن بن عبد الله عن عكرمة عن ابن عباس قال: لما كان يوم فتح مكة أمر رسول الله بقتل وحشي قاتل حمزة فيمن أمر بقتله من ابن خطل وغيره، فهرب إلى الطائف، فلم يزل مقيما هناك حتى قدم في وفد أهل الطائف فدخل على رسول الله وهو يقول أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، فقال : وحشي؟ قال: نعم يا رسول الله، قال: حدثني كيف قتلت حمزة؟ فأخبره فقال رسول الله : «غيّب


(١) - البزة: السلاح والشارة الحسنة.
(٢) - سيرة ابن هشام ج ٢ ص ٦٥٨.
(٣) - نسب ابن إسحاق القصيدة إلى عبد الله بن رواحة. سيرة ابن هشام ج ٢ ص ٦٦٠.