للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

-وأمها أم عمرو ابنة أبي عمرو بن امية - وكانت تزفنه صغيرا - أي ترقصه فتقول:

لأنكحن بّبه … جارية خدبّه عظيمة كالقبه

إذا بدت في نقبه … تمشط رأس لعبه تجب أهل الكعبه

كريمة في النسبه

وكان ممن سفر بين الحسن بن علي وبين معاوية في الصلح ونزل مع أبيه بالبصرة. وكان سأل معاوية توليته فقال: لام الف، يعني لا، وولاه عبيد الله بن زياد أمر مدينة الرزق، وأعطاء الناس، وحبسه ابن زياد ثم خلى سبيله.

ولما هاج أهل البصرة بابن زياد بعد موت يزيد بن معاوية واستخفى ابن زياد في منزل مسعود بن عمرو الأزدي، التمس أهل البصرة من يقوم بأمرهم، فقلدوا الاختيار لهم النعمان بن صهبان الراسبي، وقيس بن الهيثم السّلمي. وكان رأي قيس في بني أمية، ورأي النعمان في بني هاشم، فخلا النعمان بن صهبان بقيس فقال له: الرأي أن نقيم رجلا من بني أمية، فقال: نعم ما رأيت، فخرجا إلى الناس فقال قيس: قد رضيت بمن رضي به النعمان وسماه لكم، فقال النعمان: قد اخترت لكم عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث الهاشمي، فقال له قيس: ليس هذا بالذي اعلمتني أنك تختاره، فقال: بلى لعمري ما ذكرت غيره أفبدا لك وقد مضى الأمر؟ فرضوا به وبايعوه إلى أن يجتمع الناس على إمام، ومكث عليهم أشهرا.

ثم إن الامور انتشرت واضطربت فقيل لبّبه: قد أكل بعض الناس