للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قد خطب الجمعة بانكويّه … أميرنا ببّة لا لبيّه

وقال الفرزدق:

وبايعت أقواما وفيت بعهدهم … وببّة قد بايعته وهو نائم (١)

وكان من ولد ببّة الأرجوان، وهو عبيد الله بن عبد الله ببّة بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، وحدّ في الشراب مرتين.

وكان من ولد ببة عبد الله بن عبد الله ببة بن الحارث أبو يحيى، قتلته الشموس والسموم بالأبواء سنة تسع وتسعين، وهو مع سليمان عبد الملك، وهو صلى عليه.

وكان من ولد الحارث بن عبد المطلب، عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وأخوه الفضل بن العباس، وابنه الفضل بن عبد الرحمن الذي يقول:

إذا ما كنت متّخذا خليلا … فلا تجعل خليلك من تميم

بلونا حرّهم والعبد منهم … فما عرف العبيد من الصميم

موالينا إذا احتاجوا إلينا … وسير قدّ من وسط الاديم

وأعداء إذا ما النعل زلّت … وأول من يغير على الحريم

وهو الذي رثى زيد بن علي، وقد كتبنا شعره مع مقتل زيد.

وكان عبد الرحمن مع ابن الاشعث وشخص معه الى سجستان فتأمّر بها على فلّه حين لجأ ابن الأشعث إلى رتبيل، وصار إلى خراسان فغلب على هراة، فزحف إليه يزيد بن المهلب فهزمه يزيد، وأمر أن لا يتبع وأن يمسك عنه، فمضى إلى السند فمات بها. وكان يقال لعبد الرحمن هذا روّاض


(١) - ليس في ديوانه المطبوع.