تقدمت إلى عبد الملك بن مروان وهو بالمدينة فتكلمت في أمر زوجها فقال:
ومن زوجك؟ قالت: بكر بن حصين، قال: اذكري أبا آخر، قالت:
عهدي بالقوم حديث إلا انه ينسب إلى أويس، فقال: ويحك أو تنكح الحرة عبدها! فقالت: يا أمير المؤمنين:
إنّ القبور تنكح الأيامى … النسوة الأرامل اليتامى
المرء ما تبقى له السّلامى
فقال عبد الملك: لعن الله هشام بن اسماعيل، وكان عامله على المدينة، وقضى حاجتها.
وكان عبد الله بن المغيرة بن نوفل بن الحارث ويكنى أبا محمد محدّثا هلك في أيام عمر بن عبد العزيز.
وكان عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، ويكنى أبا يحيى محدّثا قتلته السموم بالأبواء سنة تسع وتسعين وهو مع سليمان بن عبد الملك وصلى عليه سليمان، وروى عنه الزهري.
وقال محمد بن سعد: كان يقال للحارث الأرت، وكانت ابنته بحينة عند مالك الأزدي حليفهم، وعبد الله بن بحينة أحد المحدثين.