للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن الكلبي: اختطّ القريّة وهي في حرّة بني سليم مرداس بن أبي عامر، قال: وقال أبو السائب: ابتاع حرب ومرداس القريّة من خويلد بن مطحل الهذلي، وقال أبيّ: اختطّها مرداس وكليب بن عهمة الظّفري من بني سليم فلم يكن عندهما نفقة فجعلا لحرب ثلثها على أن ينفق عليها فقال مرداس:

إنّي انتجبت لها حربا وإخوته … وكان حرب لما قد عالنا آس

إنّي أقدّم قبل الأمر حجّته … كيما يقال وليّ الأمر مرداس

ومات حرب ومرداس فغلب على القريّة كليب بن عهمة فقال عبّاس بن مرداس:

أكليب ما لك كلّ يوم ظالما … والظلم أنكد وجهه ملعون

قد كان قومك يحسبونك سيّدا … وإخال أنّك سّيد مفتون

إن القريّة قد تبّين أمرها … إن كان ينفع عندك التبيين

فولد حرب بن أمية أبا سفيان بن حرب، واسمه صخر، والفارعة، أمّهما صفيّة بنت حزن بن بجير بن الهزم الهلالي؛ وعمرو بن حرب، وأمّ جميل بنت حرب، هي حمّالة الحطب، أمّها فاختة بنت عامر بن معّتب الثقفي؛ وأميمة، وأمّ الحكم، وفاختة، لأمّهات شتّى؛ والحارث، أمّه يمانيّة، فدرج عمرو والحارث؛ وكانت الفارعة عند شيبة بن ربيعة بن عبد شمس ثم خلف عليها الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزّى، وكانت أمّ جميل عند أبي لهب بن عبد المطّلب؛ وكانت فاختة عند جثّامة الليثي ثم تزوّجها عتبة بن غزوان من ولد مازن بن منصور أخي سليم بن منصور، وكان لحرب الضهياء؛ تزوّجها بشر بن عبد الملك السكوني.