للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أؤمّل هندا أن يموت ابن عامر … ورملة يوما أن يطلّقها عمرو

يعنى رملة بنت معاوية وهند بنت معاوية، ويعني عمرو بن عثمان بن عفّان، وكانت لعثمان بن محمد بن أبي سفيان ابنة عند الوليد بن يزيد بن عبد الملك فولدت له عثمان بايع له بالعهد، وكانت هند بنت معاوية عند عبد الله بن عامر بن كريز؛ ويزيد الخير بن أبي سفيان، أمّه من كنانة، ولاّه أبو بكر بن أبي قحافة بعض الشام ولا عقب له؛ ورملة الصغرى، أمّها أميمة بنت الأشيم الكنانيّة، تزوّجها سعيد بن عثمان بن عفّان ثم عمرو بن سعيد الأشدق بن سعيد بن العاص؛ وميمونة، أمّها شمسة، هلاليّة.

وقال الكلبي وغيره: كان أبو سفيان قائد قريش في حروبها للنبيّ ثم أسلم، وقد ورد رسول الله مكّة قبل أن يدخلها ويفتحها، وولاّه رسول الله نجران فقبض وهو عليها.

وقال أبو اليقظان: ولاّه رسول الله صدقات الطائف.

المدائني عن مسلمة بن محارب قال: كانت هند بنت عتبة قبل أبي سفيان عند حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، ثم خلف عليها الفاكه بن المغيرة فقتلته بنو كنانة بالغميصاء (١) في الجاهليّة، ويقال: بل تزوجها الفاكه بن حفص ثم خطبها أبو سفيان وسهيل بن عمرو فأخبرها أبوها بذلك وقال: خطبك من قومك كفؤان كريمان، فقالت: صفهما لي، فقال: أحدهما سهيل بن عمرو وهو موسر سخيّ سيّد مفوّض يحكّم في ماله، والآخر أبو سفيان بن حرب وهو شريف سيّد حازم، قالت: الحازم


(١) - الغميصاء: موضع في بادية العرب قرب مكة. معجم البلدان.