للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثني العمري عن الهيثم بن عدي عن ابن جريج عن عكرمة قال حدثنا ابن عبّاس قال: دخلت على أبي سفيان بن حرب وهو يتغدّى، فذكرت له حاجتي ثم قلت: فما منعك من أن تدعوني إلى غدائك؟ فقال:

إنّما وضع الطعام ليؤكل، فإن كانت بك إليه حاجة فكل.

المدائني قال: قال رسول الله لعكرمة بن أبي جهل: «أقاتلتني وأنت تعلم أني رسول الله»؟ قال: لا، وقال لأبي سفيان مثل ذلك فقال:

علمت أنك صدوق لا تكذب، وإنّما قاتلناك لأنّك تعلم حالي في قريش، وجئت بأمر لا يبقى معه شرف، فقاتلناك حميّة وكراهة لأن تذهب شرفي.

المدائني عن مسلمة بن محارب قال: أذن رسول الله يوما وأبطأ الإذن لأبي سفيان، فلما دخل قال: يا رسول الله ما كدت تأذن لي حتى تأذن لحجارة الجلهتين، فقال رسول الله : «يا أبا سفيان كلّ الصيد في جنب الفراء»، والفراء حمار الوحش.

المدائني قال: أناخ رجل من أهل اليمن ناقته بالحزورة (١) وقال:

لا ينحرها إلاّ أعزّ أهل الوادي، فقال عتبة بن ربيعة بن عبد شمس لأبي سفيان: أنت أعزّ أهل الوادي، فقال أبو سفيان: من تكن عمّه يا أبا الوليد يكن أعزّ أهل الوادي.

المدائني عن عليّ بن مجاهد عن عنبسة بن سعيد عن اسماعيل بن أميّة عن جابر بن عبد الله قال، قال رسول الله لأبي سفيان: «يا أبا سفيان:


(١) - كانت الحزورة سوق مكة. معجم البلدان.