قالوا: ومشى معاوية بمكة مع عمر يوما، وعمر راكب، فقلن نسوة من قريش: ابن حنتمة راكب وابن هند راجل.
قال المدائني عن مسلمة: شخص أبو سفيان إلى معاوية وهو على الشام بعد يزيد أخيه ومعه عتبة وعنبسة، فكتبت هند إليه: قد قدم عليك أبوك وأخواك، فاحمل أباك على فرس وأعطه أربعة آلاف درهم، واحمل عتبة على بغل وأعطه ألفي درهم واحمل عنبسة على حمار وأعطه ألف درهم، ففعل، فقال أبو سفيان: أشهد أن هذا عن رأي هند.
المدائني عن مسلمة قال: قبض رسول الله ﷺ وأبو سفيان على صدقة نجران فقال: من قام بالأمر؟ قالوا: أبو بكر، قال: أبو الفصيل؟! إنّي لأرى أمرا لا يسكّنه إلاّ الدم.
المدائني عن مجاهد عن محمد بن اسحاق عن الزهري عن أبي أمامة قال: أعطى رسول الله ﷺ سائلا فأثنى وشكر فقال رسول الله ﷺ: «لكن أبو سفيان لو أعطي لم يثن ولم يشكر».
حدثني عبد الواحد بن غياث حدثنا حماد بن سلمة أنبأنا محمد بن اسحاق عن محمد بن ابراهيم التيمي قال: أعطى رسول الله ﷺ أبا سفيان بن حرب مائة من الإبل، وأعطى عيينة بن حصن مائة من الإبل، وأعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل، فقال رجل: أعطى هؤلاء وترك جعيّلا، فقال:«أعطي هؤلاء لأتألف قلوبهم وأكل جعيلا إلى ما جعل الله عنده».