وروى هشام بن محمد الكلبي عن اسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أن أبا سفيان دخل على عثمان وهو مكفوف، ثم خرج من عنده وهو يقول: تلقّفوها يا بني أميّة تلقف الكرة فما الأمر على ما يقولون.
حدثني أبو صالح الفرّاء عن الحجاج بن محمد عن ابن جريج عن أبي مليكة قال: لما ارتدت العرب قال أبو سفيان: يا لغالب، الدين العتيق.
وروي عن هشام بن حسان عن ابن سيرين قال، قال أبو سفيان حين قبض رسول الله ﷺ: تلقفوها الآن تلقف الكرة فما من جنة ولا نار.
قالوا: وحجب عثمان أبا سفيان فقيل له: حجبك أمير المؤمنين، فقال: لا عدمت من قومي من إذا شاء حجب.
وقال الواقدي: مات أبو سفيان بن حرب بالمدينة سنة ثلاثين قبل قتل عثمان بخمس سنين وهو ابن ثلاث وتسعين، ولد قبل الفيل بعشر سنين، وكان حكيم بن حزام أسنّ منه بثلاث سنين.
وقال غير الواقدي: مات سنة إحدى وثلاثين وهو ابن ثمان وثمانين سنة، ويقال: انه مات سنة ثلاث وثلاثين.