للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مطيع العدوي فرأيت سفيها يريد أن يعدّ فقيها ورأيت ابن الزبير فرأيت رجلا تكفيه واحدة (١) فيصيّرها عشرا وهو يحاول أمرا ليس من أهله، قال معاوية: فمن سيد قومك؟ قال: من سوّدته يا أمير المؤمنين، قال: فأنت سيّدهم، قال: فقرّب مجلسي واقض حاجتي والقني ببشر حسن.

وقال هشام بن عمار: قال معاوية لعمرو بن العاص :

من أبلغ الناس؟ قال؛ أتركهم للفضول، قال: فمن أصبر الناس؟ قال:

أردّهم لهواه برأيه، قال: فمن أسخاهم؟ قال: من بذل دنياه لدينه، قال: فمن أشجع الناس؟ قال: من ردّ جهله بحلمه، قال: فمن أعلم الناس؟ قال: من آثر دينه، قال: صدقت.

المدائني قال، قال الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب لمعاوية: أنا أكرم أم أنت؟ قال معاوية: أنا قال: فأنا أكرم من يبقى بعدك، فقال معاوية:

أترجو أن أموت وأنت حيّ … ولست بميّت حتّى تموتا

المدائني وابن الكلبي قالا: قال معاوية لابن الكوّاء اليشكري: نشدتك الله كيف تعلمني؟ فقال: أما إذ نشدتني الله فإني أعلمك واسع الدنيا ضيّق الآخرة، قريب الرّشا بعيد المدى، تجعل الظلمة نورا والنور ظلمة.

حدثنا هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم قال، قال: معاوية:

أعنت على علي بكتماني سرّي ونشره أسراره، وبطاعة أهل الشام لي ومعصية أصحابه له، وبذلي مالي وإمساكه إيّاه.


(١) - أي كلمة واحدة (من هامش الأصل).