للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنهى عثمان عمّا قيل فيه وكنت تأمره به، فلما اشتدّ الأمر والتقت حلقتا البطان كتب إليك يستنصرك، فابطأت عنه حتى قتل.

المدائني عن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال: كان عامل معاوية على المصر من الأمصار إذا أراد أن يكتب إلى معاوية نادى مناديه: من يكتب إلى أمير المؤمنين؟ فكتب إليه زرّ بن حبيش، ويقال أيمن بن خريم، كتابا لطيفا ورمى به في الكتب وكان فيه:

إذا الرجال ولدت أولادها … وجعلت أسقامها تعتادها

فهي زروع قد دنا حصادها

فقال معاوية: ليت شعري من ذا الذي نعى إليّ نفسي، لقد أبلغ في موعظتي.

حدثني عليّ بن المغيرة الأثرم عن الأصمعي قال: استأذن رجل من ولد الحصين بن حمام المرّي على معاوية فقال: إئذنوا لابن آبي الضيم، ثم قال لآذنه: إن جاء رجل من ولد حصين أو من ولد خداش بن زهير فاستأذن له وإلاّ فاغرب.

وحدثني عبد الله بن صالح قال: سمعت عبثر بن القاسم يقول: قال معاوية: ربّ المعروف أفضل من ابتدائه.

المدائني قال: قال معاوية: ما شيء أعجب إليّ من غيظ أتجرّعه أرجو بذلك ثواب الله.

المدائني قال: قال معاوية لابن الزبير: ألا تعجب من الحسن وتثاقله عنّي؟ فقال ابن الزبير: مثلك ومثل الحسن كما قال الشاعر: