للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿وَ هِيَ رَمِيمٌ﴾ (١) وما بعد ذلك. ويقال: إنّ أبي بن خلف صاحب العظم.

- قالوا: فلما كان يوم بدر، أسر المقداد بن عمرو - وهو الذي ينسب إلى ربيبه الأسود بن عبد يغوث الزهري - النضر بن الحارث، وجاء به إلى رسول الله ، فأمر عليا بضرب عنقه، فقال المقداد: أسيرى يا رسول الله؟ فقال رسول الله : إنه كان يقول في كتاب الله وفي رسوله ما يقول، ثم قال: اللهم أغن المقداد من فضلك.

- وقال النضر، وقد وجيء به أسيرا، لرجل إلى جنبه: «محمد والله قاتلي.

لقد نظر إليّ بعينين فيهما الموت». وقال لمصعب بن عمير: «يا مصعب أنت أقرب من ههنا إليّ وأمسهم رحما بي، فكلم صاحبك في أن يجعلني كرجل من أصحابي». فقال له: إنك كنت تقول كذا وتفعل كذا؛ فقال: يا مصعب، ليس هذا الحين عتاب؛ فسله أن يجعلني كرجل من أصحابي؛ فلو أسرتك قريش لدافعت عنك، فقال مصعب: «أنت صادق؛ ولست مثلك. إنّ الإسلام قد قطع العهود بيننا وبينكم».

- حدثني عبد الله بن معاذ، عن أبيه، عن شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير قال:

أسر المقداد يوم بدر النضر بن الحارث، فلما أراد رسول الله قتله، قال له المقداد: يا رسول الله، أسيرى؟ فقال رسول الله : إنه كان يقول في الله ورسوله ما يقول؛ وقرأ: ﴿وَ إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا قالُوا قَدْ سَمِعْنا﴾ الآية (٢). ثم قتله صبرا. وقال: «اللهم أغن المقداد من فضلك» ثلاثا


(١) - سورة يس - الآية:٧٨.
(٢) - سورة الأنفال - الآية:٣١.