للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أكلتم أرضنا فجردتموها … فهل من قائم أو من حصيد

فهبها أمّة هلكت ضياعا … يزيد يسوسها وأبو يزيد

فهلمّ ندعو الله عليه.

المدائني عن جويرية بن أسماء عن مسافع بن شيبة قال: حجّ معاوية فلمّا كان عند الرّدم (١) أخذ الحسين بخطام ناقته فأناخ به راحلته، ثم سارّه طويلا ثم انصرف، وزجر معاوية راحلته وسار، فقال عمرو بن عثمان بن عفّان: ينيخ بك الحسين وتكفّ عنه وهو ابن أبي طالب وتسرّعه على ما تعلم، فقال معاوية: دعني من عليّ فو الله ما فارقني حتى خشيت أن يقتلني، ولو قتلني ما أفلحتم، وإنّ لكم من بني هاشم ليوما عصيبا.

حدثني الحرمازي عن جهيم بن حسّان قال: أخبرت رملة بنت معاوية امرأة عمرو بن عثمان أباها بقول قاله مروان لزوجها فكتب إليه: يا مروان سمعت رسول الله وسلّم يقول: «إذا بلغ ولد الحكم ثلاثين رجلا اتّخذوا مال الله دولا ودين الله دخلا وعباد الله خولا»، فكتب إليه مروان: فإنّي أبو عشرة وأخو عشرة وعمّ عشرة والسّلام.

المدائني عن محمد الثقفي قال: دعا معاوية بجارية له خراسانية فخلا بها، وعرضت له وصيفة مولّدة فترك الخراسانية وخلا بالوصيفة فنال منها وخرج، فقال للخراسانية: ما اسم الأسد بالفارسية؟ فقالت: كفتار، فخرج وهو يقول: أنا الكفتار، فقيل له: يا أمير المؤمنين أتدري ما الكفتار؟ قال: نعم الأسد، قالوا: لا ولكنّه الضّبع العرجاء، فقال:

ما لها لله درّها ما أسرع ما أدركت بثأرها.


(١) - ردم بني جمح بمكة. معجم البلدان.