العمري عن الهيثم عن عوانة قال: قال عبد الرحمن بن حسّان:
ألا أبلغ معاوية بن حرب … فقد أبلغتم الحنق الصدورا
تقون بنا نفوسكم المنايا … عست بكم الدّوائر أن تدورا
بحرب لا يرى القرشيّ فيها … ولا الثقفيّ إلاّ مستجيرا
فبلغ معاوية الشعر فقال: لئن استجار القرشيّ إنّه لأسوأ الحالات.
المدائني عن عامر بن الأسود قال: وفد الزّعل بن منان على معاوية فقال: لقد كنت أحب أن أراك قبل أن تموت، فقال معاوية: أو تنعى إليّ نفسي، بك الوجبة، وضحك.
حدثني هشام بن عمّار حدثنا الوليد بن مسلم عن مروان بن جناح قال: قال عمرو بن العاص وذكر معاوية وهو بمصر: انّ إمامكم لممّن سهّل الله خليقته، وقوّم طريقته، وأحسن صيغته، فمن كانت النعمة تبطره إنّها لتذلّله وتوقّره.
وحدثني هشام عن صدقة القرشي قال: قال يزيد بن معاوية: يا أمير المؤمنين ما أدري أتخدع الناس أم يتخادعون لك؟ فقال: من تخادع لك ليخدعك فقد خدعته.
المدائني عن عوانة قال: قال معاوية: ما شيء أحبّ إليّ من عين خرّارة في أرض خوّارة، فقال عمرو بن العاص: ما شيء أحبّ إليّ من أن أبيت عروسا بعقيلة من عقائل العرب، فقال وردان مولى عمرو: ما شيء أحبّ إليّ من الإفضال على الإخوان، فقال معاوية: أنا أولى بهذا منك، قال: قد ملكت فافعل.