للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السيف ويكرمون الضيف في الشتاء والصيف، قال: فمن أيّ ولده أنت؟ قال: من ولد لكيز، [قال]: وما لكيز؟ [قال]: كان يباشر القتال ويعانق الأبطال ويبذّر الأموال، قال: فمن أيّ ولده أنت: قال: من ولد عجل، [قال]: وما عجل؟ [قال]: الليوث الضراغمة الملوك القمامة القروم القشاعمة، قال: فمن أيّ ولده أنت؟ قال: من ذهل بن عجلان، [قال]:

وما ذهل؟ [قال]: كان يغشى الحرب ويجيد الضرب ويكشف الكرب، قال:

يا بن صوحان ما تركت لهذا الحيّ من قريش شيئا، قال: تركت لهم أكثره وأكبره، تركت لهم الوبر والمدر والأبيض والأصفر والصفا والمشعر، والسرير والمنبر، والملك إلى المحشر، قال: يا بن صوحان لقد كان يسوءني أن أراك خطيبا، قال: وأنا والله لقد كان يسوءني أن أراك أمير المؤمنين، فردّه ووصله. قالوا: هو صعصعة بن صوحان بن حجر بن الحارث بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان بن عساس بن ليث بن حداد بن ظالم بن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعميّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار.

المدائني عن عتّاب بن إبراهيم أنّ معاوية استعمل على الصائفة وقد جاشت الروم عبد الرحمن بن خالد بن الوليد وكتب له عهدا ثمّ قال له:

ما تصنع بعهدي هذا؟ قال: أتّخذه إماما فلا أتجاوزه، قال: ردّ عليّ عهدي، فقال: أتعزلني ولم تخبرني؟ أما والله لو كنّا ببطن مكّة على السّواء ما فعلت بي هذا؛ فقال: لو كنّا ببطن مكّة كنت معاوية بن أبي سفيان بن حرب، وكنت عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، وكان منزلي بالأبطح، وكان منزلك بأجياد، أعلاه مدرة وأسفله عذرة. ثمّ بعث إلى سفيان بن