للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال معاوية: ذلك منّا، ذاك ابن الزبير.

المدايني عن سلاّم بن أبي مطيع عن قتادة قال: حرم مروان بن الحكم ابنا لصهيب عطاءه، فبلغ ذلك معاوية فكتب إليه معاوية: إنّك حفظت على ابن صهيب ما كان من أبيه في أمر عثمان، ونسيت ما كان من سابقته مع رسول الله ، فاردد عليه عطاءه وأكرمه وأحسن مجاورته، إن شاء الله.

وقال معاوية لخالد بن معمر: كيف حبّك لعليّ؟ قال: شديد، أحبّه لحلمه إذا غضب، وصدقه إذ قال، ووفائه إذا وعد، وجوده إذا سئل.

وقال عمرو بن العاص: عقم النساء أن يلدن مثل معاوية، وما استدرّ لمعاوية كلام قطّ فقطعه حتّى يأمر بخير ويصيب الناس بفضل.

حدثني هشام بن عمّار عن أبيه أو غيره قال: قدمت رملة بنت معاوية الشام من المدينة، وكانت عند عمرو بن عثمان بن عفّان، وكان عمرو لها محبّا إلاّ أنّه كان ربما أغارها، فقال لها: أطلّقك ابن عمّي؟ فقالت: كلا، الكلب أضنّ بالشحمة، قال: ويقال: قالت بشحمته.

وقال هشام: كان معاوية يقول: زين الشرف العفاف.

وقال هشام: أتي معاوية بصريع فقال ليزيد: أما في أخوالك من يصارع هذا؟ قال: بلى، الزبّان خالي، فأتي به فصرعه، فقال يزيد:

أقول له والعبد يكبو لوجهه … لقد فعل الزبّان ما كنت أعرف

وقال المدائني: قدم بحير بن ريسان الحميري على معاوية وعنده أبو الأسود الدولي فقال: