وحدثني عبد الله بن صالح العجلي عن عبيد الله بن موسى قال: ذكر معاوية عند الأعمش فقالوا: كان حليما، فقال الأعمش: كيف يكون حليما وقد قاتل عليّا وطلب - زعم - بدم عثمان من لم يقتله، وما هو ودم عثمان، وغيره كان أولى بعثمان منه؟!
وحدثّت عن شريك عن الأعمش أنّه قال: كيف يعدّ معاوية حليما وقد قاتل عليّ بن أبي طالب؟
وحدثني الحسين بن عليّ بن الأسود عن يحيى عن عبد الله بن المبارك قال: ها هنا قوم يسألون عن فضائل معاوية، وبحسب معاوية أن يترك كفافا.
المدائني عن عبد الله بن فائد عن أبي بكر الهذلي قال: قال الحسن: لو سلك معاوية بالناس غير سبيل الاحتمال والبذل والمدارة لاختطف اختطافا.
وحدثنا يوسف وإسحاق قالا: جرير عن الأعمش عن أبي وائل قال:
كنت مع مسروق بالسلسلة فمرّت به سفائن فيها أصنام من صفر تماثيل الرجال، فسألهم عنها فقالوا: بعث بها معاوية إلى أرض السند والهند تباع له، فقال مسروق: لو أعلم أنّهم يقتلونني لغّرقتها، ولكنّي أخاف أن يعذّبوني ثم يفتنوني، والله ما أدري أيّ الرجلين معاوية، أرجل قد يئس من الآخرة فهو يتمتعّ من الدنيا أم رجل زيّن له سوء عمله.
وحدثني إبراهيم بن العّلاف البصري قال، سمعت سلاّما أبا المنذر يقول: قال عاصم بن بهدلة حدثني زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا رأيتم معاوية بن أبي سفيان يخطب على المنبر فاضربوا عنقه».