للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى الحكم بن ظهير عن عاصم عن زرّ عن عبد الله بن مسعود بمثله.

وحدثني الحرمازي عن محمّد بن الحسن بن زيالة قال: سمع الزبير بن خبيب رجلا من الطالبّيين يقول أمصّ معاوية، فقال له الزبير، وهو أشدّ لمعاوية بغضا وعداوة من الطالبيّين: أي رحمك الله ليس هكذا يقال، إنّما يلعنه من عاداه أو يكفّره، فأمّا أن يمصّه فلا، هو يرتفع عن ذلك.

المدائني قال، قال معاوية لابن عبّاس: ما حالت الفتنة بيني وبين أحد كان أعزّ عليّ فقدا وأحبّ إليّ قربا منك، فالحمد لله الذي قتل عليّا، فقال ابن عبّاس: أو غير هذا، تدع لي ابن عمي وأدع لك ابن عمك؟ قال: ذاك لك، ثمّ قال: أخبرني عن أبي سفيان، قال: اللهمّ إنّه تجر فأربح وأسلم فأفلح، وكان رأس الشرك حتّى انقضى، فقال: يا بن عبّاس في علمك ما تسرّ به جليسك ولولا أن أقارضك الثناء لأخبرتك عن نفسك.

المدائني قال: لمّا مات المغيرة بن شعبة قال زياد: لم يبق للمعضلات إلاّ معاوية ورجل آخر، يعني نفسه.

وقال هشام بن عمّار، قال معاوية بن حديج: أتيت عمرو بن العاص وقد ثقل فقلت: كيف تجدك؟ قال: أجدني أذوب ولا أثوب، وأجد نجوي أكثر من رزئي، فما بقاء الكبير الفاني على هذا؟ فلمّا مات قال معاوية: مات ربع رأي الناس وإربهم. وقال المغيرة بن شعبة: ذهب نصف دهاء قريش، أراد أن النصف الباقي معاوية ولم يعدّ زيادا.