المدائني قال: قال زياد لشريح: إنّي أريد أن أزيدك في رزقك، فقال: لا حاجة لي في أكثر ممّا فرض لي عمر، قال: فإنّي أولّيك عملا أجري عليك رزقه، قال: أنت وذاك، قال: أولّيك الصلاة قال: إنّي لا آخذ على الصلاة رزقا، فولاّه بيت المال وأجرى عليه ألفا فكان يأخذها.
حدثني روح بن عبد المؤمن حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن إبراهيم قال: كان زياد بن سميّة أوّل من جعل الورق في الدية، وكان الورق بالبصرة وزن سبعة فجعلها عشرة آلاف درهم، وكان الورق بالكوفة وزن ستّة فجعلها اثني عشر ألفا، قوّم الجذعة وابنة مخاض وما بينهما عشرين ومائة وزن ستّة.
حدثني بكر بن الهيثم أنبأنا أبو نعيم حدثنا سفيان بن مغيرة عن إبراهيم قال: إنّما كان يقضي في الدية بالإبل حتّى قوّمها زياد اثني عشر ألفا، البعير عشرين ومائة.
حدثنا خلف بن هشام حدثنا هشم أنبأنا إسماعيل بن أبي خالد ومجالد بن سعيد عن الشعبي قال: ابتاع رجلا دارا فوجد فيها كنزا، فقال البيّع: ما دفنت فيها شيئا، وقال المشتري: ما الكنز لي، فأتيا شريحا فقصّا عليه قصّتهما، فقال: ما أدري أجادّان أنتما أم لاعبان، ودخل على زياد فأخبره خبرهما فقال: اعرض عليهما المال فأيّهما قبله فهو له، وإن أبيا قبوله فانطلق به إلى بيت المال، فلم يقبلاه، فحمله إلى بيت المال، وكان أربعة آلاف واف.