للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المدائني قال: غلا الطعام على عهد زياد فدفع إلى التجار مالا فابتاعوا به طعاما، وقال: زيدوا ربعا ربعا، فلمّا رخص الطعام وشغر برجله ارتجع ماله.

حدثنا العمري عن الهيثم عن ابن عيّاش عن الشعبي قال: كانت حطمة زياد، فقال للعرب: إنّ عشائركم قد وردت علينا، فاختاروا أن نأخذ نصف أعطياتكم وأرزاقكم فنقوتهم بها مع ما لهم عندنا، أو تكفينا كلّ عشيرة من فيها، فمنهم من ضمّ عشيرته، ومنهم من طابت نفسه بنصف عطائه ورزقه وأرزاق عياله؛ وكان لكل عيّل جريبان ومائة درهم، ومعونة الفطر خمسين، ومعونة الأضحى خمسين، وكان يعهدهم كلّ يوم ويقول:

لتحسن رعيكم، فإنّ العرب إذا سغبت (١) اقتتلت.

حدثنا خلف بن هشام حدثنا هشيم عن داود بن أبي هند عن الشعبي أنّ زيادا أرسل إلى مسروق: انّه شغلتنا أمور وأشغال فكيف التكبير في العيدين؟ قال: تسع، خمس في الأولى، وأربع في الآخرة، ووال بين القراءتين.

المدائني قال، قال زياد: احفظوا عنّي اثنتين: لا يستحيينّ من لا يعلم من أن يتعلّم، ولا يستحيّين من يعلم إذا سئل عمّا لا يعلم أن يقول:

الله اعلم.

حدثني إبراهيم بن الحسن العلاّف حدثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير قال: أوّل من جلس يوم الجمعة وأذّن له في الجبّانة زياد بن سميّة.


(١) - بالأصل «شبعت» وهو تصحيف.