لا شيء عنده، فقال: انتشر؟ قالت: نعم، ولكنّه إذا دنا أكسل، قال سمرة:
طلّق يا محصحص.
المدائني قال: وقيل لسمرة في رجل أنّه طويل الصلاة، فقال: لو مات ما صلّيت عليه، ذهب إلى أنّه خارجيّ.
وولّى معاوية بعد سمرة عبد الله بن عمرو بن غيلان بن المحبّق الهذلي، فحصبه رجل وهو أمير، فأتي بالرجل فقطع يده ورجله.
المدائني عن قرّة بن خالد عن عبد الله بن الداناج أنّ رجلا حصب عبد الله بن عمرو بن غيلان على منبر البصرة، وكان يقال للرجل جبير بن الضحّاك أحد بني ضرار من ضبّة، فأخذ وأتي به عبد الله، فأمر به فقطعت يده ورجله وقال:
العفو والطاعة والتسليم … خير وأعفى لبني تميم
فكتب بذلك إلى معاوية وقالوا: قطع على شبهة، فعزل عبد الله بن عمرو وقال: قد وليت عليكم عبيد الله ابن أخي زياد.
قال زياد: ليس يعجبني من الرجل أن يكون وصّافا لبطنه وفرجه، ويعجبني منه إذا سيم خسفا أن يقول: لا، بملء فيه.
حدثنا عمرو الناقد عن موسى بن قيس عن سلمة بن كهيل قال: أوّل من وطيء على صماخ الإسلام زياد.
قالوا: وكان زياد يغدّي الناس ويعشّيهم وكانت له ألف ناقة يؤتى بلبنها، وقد نثر التمر على الأنطاع، فيتمجّعون اللبن بالتمر، فإذا ارتفع النهار غدّوا، ثمّ يعشّي بعد العصر، ويحضر غداءه وعشاءه الصحابة والشرط والمقاتلة