للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صاحبها في العطن حتّى ينكحها كفؤا، ولا يكن كالأعور بن بشامة حبس أخته حتّى شمطت أصداغها.

حدثني بكر بن الهيثم عن عبد الرزّاق عن معمر عن قتادة قال: كان زياد سيّئة من سيّئات معاوية، وكان سمرة بن جندب سيّئة من سيّئات زياد.

قالوا: ومات زياد وعلى الكوفة من قبله عبد الله بن خالد بن أسيد، وعلى البصرة سمرة، فأقّر معاوية سمرة على البصرة ستّة أشهر، ويقال ثمانية عشر شهرا، ثمّ عزله فقال سمرة: لعن الله معاوية لو أطعت الله كما أطعت معاوية ما عذّبني أبدا.

حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا أبو داود الطيالسي عن شعبة عن قتادة عن مطرّف قال: قيل لعمران بن الحصين مات سمرة، فقال:

ما ذبّ الله به عن الإسلام أعظم.

وروى عليّ بن عاصم عن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه أنّه قال:

جاءت امرأة إلى سمرة فأعلمته أنّ زوجها لا يستطيعها، وذكر زوجها أنّه يأتيها، فأشكل عليه القضاء فكتب إلى معاوية يستطلع رأيه، فكتب إليه معاوية أن زوّجه امرأة جميلة وأصدقها من بيت المال، فزوّجه امرأة وأصدقها أربعة آلاف درهم، ثمّ أدخلها عليه ليلا فلمّا أصبح دعا سمرة بالرجل، فجاء وعليه أثر صفرة، فقال: ما صنعت؟ فقال: كان ذلك منّي إليها حتّى حصحص (١) من ورائها في الثوب، فدعا بها سمرة فقال لها: ما صنع؟ قالت:


(١) - أي حركته حتى استمكن واستقر. النهاية لابن الأثير.