حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا أبو الوليد الطيالسي عن زائدة عن سماك بن حرب قال: رأيت زيادا يصلّي يوم الفطر والأضحى بغير أذان ولا إقامة.
حدثني عمر بن بكير عن الهيثم بن عدّي عن ابن عيّاش عن عجلان حاجب زياد ومولاه قال: دخل زياد يوما من صلاة الظهر فإذا هرّة في زاوية المجلس، فأردت طردها فنهاني، فلم تزل كذلك حتّى صلّى العصر، ثمّ عاد فجعل يلاحظها، فلمّا كادت الشمس تغرب خرج جرذ فوثبت عليه فأخذته، فقال: من طلب حاجة فليصبر صبر هذه الهرّة فإنّه يظفر بحاجته.
قال عجلان: وقال لي زياد يوما: اطلب لي رجلا عاقلا، قلت:
لا أعرفه، قال: وهل يخفى العاقل في وجهه وقدّه ولفظه؟ فخرجت فإذا رجل حسن الوجه مديد القامة فصيح اللسان، فأدخلته إليه، فقال: إنّي أريد مشاورتك في أمر، فقال: إنّي حاقن جائع ولا رأي لحاقن ولا جائع، فأمر عجلان فأدخله المتوضّأ فقضى حاجته، ثمّ خرج فأمر فأتي بطعام، فلمّا شبع قال: هات، فما أورد عليه شيئا إلاّ وجد عنده فيه ما يريد، وكتب إلى عمّاله: لا ينظرنّ في أمر الناس حاقن ولا جائع.
حدثني الحسين بن عليّ بن الأسود عن يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عيّاش قال: أخبرني من صلّى مع زياد فقرأ بالمعوّذتين.
المدائني قال: قال أبو بردة: ولاّني زياد صدقة أسد وغطفان، وأعطاني من بيت المال ثلاثة عشر ألف درهم فقال: انطلق فأعط، وألصق بأهل الفاقة، ومن أعطيته ورقا فلا تعطه غنما، ومن أعطيته غنما فلا تعطه ورقا، وما وجدت من شغار فاردده، وما رأيت من امرأة معضولة فأنخ إبل