-حدثنا الحسين بن علي بن الأسود، وإبراهيم بن مسلم الخوارزمي، قالا: ثنا وكيع، ثنا شعبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال:
غزت بنو عطارد من البصرة ماه، وأمدّوا بعمار بن ياسر وهو على الكوفة. فخرج عمار قبل الوقعة وقدم بعدها، فقال: نحن شركاؤكم في الغنيمة. فقام رجل من بني عطارد، فقال: أيها العبد الأجدع - وقال إبراهيم في حديثه:«المجدع»، وكانت أذنه أصيبت في سبيل الله - أتريد أن نقسم لك غنيمتنا؟ فقال عمار: عيرتني بخير أذنيّ، وأحبّ أذنيّ إليّ، فكتب بذلك إلى عمر. فكتب: الغنيمة لمن شهد الوقعة.
- حدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن عبد الله بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر، قال:
رأيت عمار بن ياسر يوم اليمامة على صخرة وقد أشرف، وهو يصيح:
«يا معشر المسلمين، أمن الجنة تفرّون؟ أنا عمار بن ياسر. هلموا إليّ». وأنا أنظر إلى أذنه قد قطعت، فهي تذبذب وهو يقاتل اشد قتال.
- حدثنا أبو مسلم مستملي يزيد، ثنا يزيد بن هارون، عن شعبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق، عن ابن شهاب، قال:
قال رجل من بني تميم لعمار: أيها الأجدع. فقال عمّار: خير أذنيّ سببت.
- حدثنا محمد بن سعد، ثنا مسلم بن إبراهيم وأبو قطن، قالا ثنا القاسم بن الفضل الحداني، قال ثنا عمرو بن مرة الجهني، عن سالم بن أبي الجعد: أن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه قال: