للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهل من ثائر، هل من معين، هل من منكر؟! قال ذلك مرارا، فلم يجبه أحد، فقال: أما إذ أبيتم فستبتلون بالقتل صبرا على الظلم.

وروي أنّ الحسن بن الربيع قال: ربّ إنّ حجرا قتل صبرا، فإن كنت مغيّرا ذلك وإلا فاقبضني إليك، فمات من ليلته.

قالوا: وفرق معاوية من صفح عنه من أصحاب حجر فلم ينزل اثنان بكورة واحدة.

وقال عوانة: فقالت عائشة لمعاوية، وقد حجّ فدخل إليها: أقتلت حجرا وأصحابه؟! فقال: أنا قتلتهم؟! إنّما قتلهم من شهد عليهم.

حدثني محمّد بن سعد عن الواقدي عن محمّد بن بجاد عن عائشة بنت سعد ابن أبي وقّاص قالت: لمّا قتل معاوية حجر بن عديّ قال أبي: لو رأى معاوية ما كان من حجر يوم عبر قنطرة حلوان لعرف أنّ له غناء عظيما عن الإسلام.

وقال هشام بن محمّد عن أبيه: إنّ حجر بن عديّ الأدبر بن جبلة جاهلي إسلامي، وإنّما طعن عديّ أبو حجر في دبره فسمّي الأدبر، وإنّ حجرا وفد على النبي هو وأخوه هانئ بن عديّ، وكان في ألفين وخمسمائة من أهل العطاء، فشهد القادسيّة، وافتتح مرج عذراء بالشام وبها قتله معاوية، وقد كان شهد مع عليّ الجمل وصفّين ويكنّى أبا عبد الرحمن.

قالوا: قالت امرأة من كندة يقال لها هند، وقال الهيثم: هي هند بنت مخربة أنصاريّة، رضي الله تعالى عنها: