ألا يا (١) … أيّها القمر المنير
تأمّل هل ترى حجرا يسير
يسير إلى معاوية بن صخر … ليقتله كذا زعم الأمير
أخاف عليك أسباب المنايا … وشيخا في دمشق له زئير
يرى قتل الخيار عليه حقّا … له من شرّ أمّته وزير
ألا يا ليت حجرا مات موتا … ولم ينحر كما نحر الجزور
تطاولت الجبابر بعد حجر … وطاب لها الخورنق والسدير
قالوا: وعوتب الهيثم بن الأسود النخعي على شهادته على حجر، وكان ممّن عاتبه عمير أبو العمرّطة ورجل يقال له عمرو بن أبي فروة، فقال:
ألا من عذيري من عمير ومن عمرو … يلومانني أن مال دهر على حجر
وهل لي ذنب أن زياد أراده … وأصحابه يوما بقاصمة الظهر
وقد حدّث الأقوام مينا بأنّني … دلفت له عمدا بداهية هتر
فهلا إذا إن كنت حرّا منعته … وطاعنت عنه بالمثقّفة السمر
في أبيات:
وقال الشاعر يحرّض بني هند من بني شيبان:
دعا ابن فشيل يال مرّة دعوة … وولّى ذباب السيف كفّا ومعصما
لتبك بني هند قتيلة مثل ما … بكت عرس صيفيّ وتبعث مأتما
وقال عبد الله بن خليفة يرثي حجرا بقصيدة طويلة، يقول فيها:
فيا حجر من للخيل تدمى نحورها … وللملك الغاوي إذا ما تغشمرا
(١) - بهامش الأصل: ترفع أيها القمر. انظر ابن العديم ص ١٥١ حيث القصيدة مع فوارق.