عندي، فإن حدث بي حدث ولّيته، فكتب إليه: سمّ لي رجلا، فسمّى له عبد الله بن خالد، فوجّهه إليه فولاه أردشير خرّه، وزوّج ابنته أميّة بن عبد الله.
المدائني قال: قصّر عبد الله بن خالد بن أسيد بعمر بن سعد فشكاه إلى معاوية، فقال معاوية: لقد وجدته أحضر صلالا (١)، قال: أما والله لو جريت وهو على السواء ما نزل بذلك المنزل، ولكّنه قهرني بسلطانه، وخرج فأتبعه معاوية بصره وقال: ما في الأرض قرشي كنت أحبّ أنّ أمّي ولدته غيره.
وقال المدائني وغيره: أوّل من قدم بنعي زياد إلى البصرة مسعود بن عمرو، فقال حارثة بن بدر الغداني وكان صديق زياد:
لقد جاء مسعود أخو الأزد غدوة … بداهية شنعاء باد حجولها
من الشرّ ظلّ القوم فيها كأنّهم … وقد جاء بالأخبار من لا يحيلها
ألم تر أنّ الأرض أصبح خاشعا … لفقد زياد حزنها وسهولها
قضى أجل الدنيا وغادر أمّة … به شفيت أضغانها وذحولها
وحذّرها ما يتّقى من أمورها … وقوّمها حتّى استقام سبيلها
وأبرأ مرضاها وأقسط بينها … فبان وقد فاءت إليها عقولها
في أبيات؛ وقال أيضا:
صلّى الإله على ميت وطهّره … دون الثويّة تسفي فوقه المور