للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحسرة والندامة ولم يقدروا على الأوبة، وقد وليت فلانا وفلانا أمر تركتي فإن يحسنا أو يسيئا فالله وأمير المؤمنين من ورائهم، وكفى بالله شهيدا.

حدثنا خلف بن هشام البزار عن أبي بكر بن عيّاش عن أبي إسحاق أنّه قال: والله ما رأينا بعد زياد مثله؛ فتعجّبنا من يمينه، وقد رأى عمر بن عبد العزيز فلم يستثنه.

وحدّثت عن سفيان بن عيينة عن مجالد عن الشعبي عن قبيصة بن جابر قال: ما رأيت رجلا أخصب جليسا ولا أشبه سريرة بعلانية من زياد.

وقال معاوية حين بلغه موت زياد:

أفردت سهما في الكنانة واحدا … سيرمى به أو يكسر السهم كاسره

حدثني عمرو بن محمّد حدثنا أبو نعيم عن موسى بن قيس عن سلمة بن كهيل قال: أوّل من وطيء على صماخ الإسلام زياد.

وأوصى زياد أن يدفن عند أبي موسى الأشعري، وقبره عند دكّان عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطّاب، وهو عند منقطع البيوت بالكوفة.

وحدثني الأثرم عن ابن الكلبي عن أبي عبيدة أنّ زيادا ولّى عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أميّة فارس، ووهب له ابنة جوانبوذان بن المكعبر. فولدت له الحارث بن عبد الله، ولمّا مات زياد استخلفه على الكوفة وهو صلى عليه.

وقال المدائني: كتب زياد إلى معاوية بن أبي سفيان: إنّ الأنفس يغدى عليها ويراح، وأخاف أن يحدث بي حدث ولا أجد أحدا أوليّه ما قبلي، فإن رأى أمير المؤمنين أن يوجّه إليّ رجلا من قريش له بيت وموضع ودين فيكون