مكة يدعوه للبيعة فقال: قل له اقض حاجتك فيما بينك وبين من حضرك فإذا أمسينا جئتك، فرجع الرسول فقال: لا بدّ من حضورك فمضى فبايع.
المدائني قال: تزوّج يزيد بن معاوية فاختة وهي حبّة بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة فولدت له: معاوية، وخالدا، وعبد الله الأكبر، وأبا سفيان؛ وتزوّج أمّ كلثوم بنت عبد الله بن عامر فولدت له: عبد الله الأصغر الذي يقال له الأسوار، وعمر، وعاتكة أمّ يزيد بن عبد الملك؛ وتزوّج امرأة من غسّان فولدت له رملة؛ ففي فاختة يقول:
اسلمي أمّ خالد … ربّ ساع لقاعد
وفي أمّ كلثوم يقول:
إذا اتّكأت على الأنماط في غرف … بدير مرّان عندي أمّ كلثوم
وكان قد وجد على أمّ خالد بنت [أبي] هاشم وكان لها مؤثرا فتزوّج في حجّة حجهّا أمّ مسكين بنت عمر بن عاصم بن عمر بن الخطّاب ﵁ وقال:
أراك أمّ خالد تضجّين … باعت على بيعك أمّ مسكين
ميمونة من نسوة ميامين … زارتك من طيبة في حوّارين
في بلدة كنت بها تكونين … فالصبر أمّ خالد من الدين
إنّ الذي كنت به تدلّين … ليس كما كنت به تظنّين
وطلّق يزيد أمّ مسكين فتزوّجها عبيد الله بن زياد، وإنّما رضيت به مغايظة ليزيد، فقتل عنها ابن زياد، فخطبها محمد بن المنذر بن الزبير فتزوّجته ثم نافرته وقالت: إنّي والله ما تزوّجتك رغبة فيك، ولكني أردت أن أغسل سوءة كنت وقعت فيها.