للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المدائني قال: قدم عبد الرحمن بن زياد من خراسان فأمره يزيد أن يعطي عبد الله بن جعفر خمسمائة ألف درهم فأعطاه ألف ألف درهم فقال:

خمسمائة من يزيد، وخمسمائة مني.

المدائني عن عليّ بن مجاهد عن هشام بن عروة قال: كان عبد الله بن صفوان مع عبد الله بن الزبير فذمّ يزيد واغتابه فقيل له ألم تبايعه؟ قال: انّي وجدت في البيعة له عوارا فرددتها.

أبو الحسن المدائني عن أبي أيّوب القرشي قال: لما قدم [ .... ] يزيد بن معاوية كتب إليه أن أحمل إليّ ابن همّام السلولي، وكان قد وجد عليه في قصيدته التي يقول فيها:

حشينا الغيظ حتّى لو شربنا … دماء بني أميّة ما روينا

فأخذه ابن زياد فسأله أن يكفله عريفه، وكان اسم العريف مالكا، ففعل، وهرب ابن همام وأخذ عريفه به، وقدم على يزيد فعزّاه عن معاوية وهنّأه بالخلافة وأتى ابنه معاوية فاستجار به، فآمنه يزيد وصفح عنه، وكتب إلى ابن زياد يأمره أن لا يعرض له وأوصاه به، فقال ابن همّام حين رجع:

جعلت الغواني من بالكا … ولم ينهك الشيب عن ذالكا

أقول لعثمان لا تلحني … أفق عثم عن بعض تعذالكا

غريب تذكّر إخوانه … فهاجوا له سقما ناهكا

وكرّهني أرضكم أنّني … رأيت بها أسدا ناهكا

فلمّا خشيت أظافيره … نجوت وأرهنتهم مالكا

عريفا مقيما بدار الهوان … أهون عليّ به هالكا

ويمّمت أبيض ذا سؤدد … علا ذروة المجد والحاركا