للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن همّام في عمرو بن نافع:

أفي جرجرايا أنت كفنا بن فرزن … وفينا أبو عثمان عمرو بن نافع

وأنبئت في جوخا فلا تتركنّه … بقيّة ميراث لشيخك ضائع

ثلاثة أخلاق بلين ومنجلا … وأمّ جراء تتّقى في المراتع

فلهفا عليكم آل كفنا بن فرزن … فكم كان فيكم من مثير وتارع

وبعض الرواة يزعم أنّ ابن همام عصى فطلبه ابن زياد فأخذ به عريفه فهرب إلى يزيد.

المدائني عن إبراهيم بن حكيم عن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي قال: دخل عطاء بن أبي صيفي الثقفي على يزيد بن معاوية فقال له يزيد:

لم تحالفت ثقيف فصارت بنو غيرة وسعد بن عوف وأسعد بن غاضرة يدا وصارت بنو مالك يدا؟ و [ .... ] لم يتحالف قوم قط الا عن ذلّة وقلّة، فقال عمرو بن عبد عمرو: ما رأيت قطّ كلاما أبعد من صواب وسداد، والله لتكفنّ يا بن أبي صيفي أو لأردنّ لك شعابا يبابا، لا تنبت إلاّ سلعا وصابا، فقال عطاء: إن ترد شعابي تلقها مكلئة خصابا، تفهق بمياهها عذابا، وتلق أهلها شوسا غضابا، قال: إن أردها ألقها قليلا نداها، يابسا ثراها، ذليلا حماها، خاشعة صواها، قال: بل إن تردها تلقها مريّا مرعاها، نديّا ثراها، عزيزا حماها، مضرة بمثلك هيجاها، قال: بل ألقها للريح الزعزع، والذئاب الجوّع، كبيداء بلقع، قال: بل تلقها طّيبة المرتع، يضيق بها على مثلك المضجع، فقال يزيد: عنكما فقد أحسنتما وما قلتما فحشا، فقال عطاء: يا أمير المؤمنين الأصل مؤتلف، والشكل بعد مختلف، وأنا بذاك مقر معترف.