إذا ما قريش فاخرت بطريفها … فخرت بمجد يا يزيد تليد
بمجد أمير المؤمنين ولم يزل … أبوك أمين الله جدّ رشيد
به عصم الله الأنام من الردى … وأدرك نبلا من معاشر صيد
فكتب يزيد إلى عاصم: إنّي قد أجرت فضالة فهبه لي، ووصله.
وقال عبد الرحمن بن الحكم أخو مروان في يزيد حين خلعه ابن الزبير:
ثكلتك أمّك من إمام جماعة … أيضلّ رأيك في الأمور ويعزب
متوسّد إذ فالذته جيأل … هلباء أو ضبعان سوء أهلب (١)
ألهاك برقعة الضباع عن العمى … حتّى أتاك وأنت لاه تلعب
وحدثني الحرمازي عن أبي سويد الشامي عن أبيه قال: قال يزيد بن معاوية: حفظ النديم والجليس وإكرامهما من كرم الخليفة وقضاء حقّ النعمة.
وقال المدائني: لاط خالد بن اسماعيل بن الأشعث بغلام له في استه فشهد عليه امرءان من مواليه وامرأتاهما وغلام لم يحتلم فحدّه يزيد وكان ماقتا له.
قالوا: ومن شعر يزيد قوله:
لشرّ الناس عبد وابن عبد … وآلم من مشى مولى الموالي
(١) - يقال ذو مطارحة ومفالذة: يفالذ النساء. الجيأل: الضبع والضخم من كل شيء، وهلباء: شعراء. اللسان والقاموس.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute