للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله:

إعص العواذل وارم الليل عن عرض … بذي سبيب يقاسي ليله خببا

أقبّ لم يثقب البيطار سرّته … ولم يدجه ولم يرقم له عصبا

حتّى يثمّر مالا أو يقال فتى … لاقى التي تشعب الفتيان فانشعبا

لا خير عند فتى أودت مروءته … يعطي المقادة من لا يحسن الجنبا (١)

وقال:

وساع يجمع الأموال جمعا … ليورثها أعاديه شقاء

وكم ساع ليثري لم ينله … وآخر ما سعى نال الثراء

ومن يستعتب الحدثان يوما … يكن ذاك العتاب له عناء

وقال:

وإنّ نديمي غير شكّ مكرّم … لديّ وعندي من هواه الذي ارتضى

ولست له في فضلة الكأس قائلا … لأصرعه سكرا تحسّ وقد أبى

ولكن أحيّيه وأكرم وجهه … وأصرفها عنه وأسقيه ما اشتهى

وليس إذا ما نام عندي بموقظ … ولا سامع يقظان شيئا من الأذى

وقال يزيد:

اسقني مزّة تروّي مشاشي … وأدر مثلها على ابن زياد

موضع السرّ والأمانة عندي … وعلى ثغر مغنمي وجهادي

يعني سلم بن زياد وكان على خراسان.


(١) - انظر الأصمعيات ص ٤٦ - ٥٠ حيث قصيدة لسهم بن حنظلة الغنوي هي الأصل لهذه الأبيات المنسوبة ليزيد.