للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن عمارا قال لعائشة رضي الله تعالى عنها يوم الجمل بعد ما فرغ الناس من القتال: سبحان الله يا أم المؤمنين، ما أبعد هذا الأمر من الأمر الذي عهد رسول الله إليك فيه، أمرك أن تقري في بيتك، فقالت: من هذا، أبو اليقظان؟ قال: نعم: قالت: والله انك، ما علمت، لقوال بالحق. فقال: الحمد لله الذي قضى لي على لسانك.

- وحدثنا خلف بن هشام البزاز، ثنا أبو عوانة، أنبأ أبو بلج، عن عمرو بن ميمون، قال:

أحرق المشركون عمار بن ياسر بالنار، فكان رسول الله يمرّ به، فيمرّ يده على رأسه فيقول: «﴿يا نارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً ١ عَلى﴾ عمار كما كنت على إبراهيم، تقتلك الفئة الباغية، يا عمار».

- حدثني محمد بن سعد، ثنا عفان بن مسلم، ثنا وهيب، ثنا داود، عن أبي نضرة العبدي - المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخدري ، قال:

لما أخذ النبي في بناء المسجد، جعل يحمل لبنة لبنة، وجعل عمار يحمل لبنتين لبنتين، فحدثني أصحابي أن النبي جعل ينفض التراب عن رأسه فيقول: «ويحك، يا بن سمية، تقتلك الفئة الباغية».

- وحدثني المدائني، عن علي بن مجاهد، قال:

وقع بين عبد الله بن مسعود وبين عمار بن ياسر تشاجر في شيء، فعجل عمار، فحبس ابن مسعود. فبلغ ذلك عمر رضي الله تعالى عنه، فقال: أتحبس ابن أم عبد؟ فعزل عمارا، وولى الكوفة المغيرة بن شعبة.

- حدثني أحمد بن هشام بن بهرام أبو عبد الله، ثنا عمرو بن عون،


(١) - انظر سورة الأنبياء - الآية:٦٩.